باقة 10 ايام , 3 ليالى مدينة , 3 ليالى مكة , 3 قاهرة

عن الوجهة: تقع مدينة مكة غرب المملكة العربية السعودية، وهي أكثر الأماكن قدسيّةً في الإسلام. يتوافد إلى مكّة ملايين الحجاج سنويّاً، ممّا دفعها للقيام بتوسيع المسجد والكثير من عمليات الإنشاء لتوفير خدمات الإقامة للحجيج، كما يجب العلم أنه لا يُسمح لغير المسلمين دخولها. تتمتّع مكة أيضاً بتاريخٍ غنيًّ، حيث أنها مدينة قديمة جداً، حيث بُدء باعتبارها مكاناً مقدّساً منذ أوائل العصور الوسطى. يقع المسجد الحرام في مركز مكّة، وهو أكثر المعالم الإسلامية تبجيلاً وأهمّية، تتوسّطه الكعبة المشرفة التي يصلي جميع المسلمين باتجاهها متّخذينها كقبلةٍ لهم، ويُعتقد بأنها بنيت لأول مرة على يد سيدنا آدم عليه السلام، ثم تمت إعادة بنائها على يد سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام. تضم المواقع الرئيسية التي لا بد من زيارتها في مكّة جبل منى، وجبل عرفات المعروف أيضاً بجبل الرحمة، وكهف جبل ثور، ومسجد التنعيم، ووجود جميع هذه المواقع الأيقونية إسلامياً هو ما يجعل منها أحد أهم الأماكن الروحية على سطح الأرض.

عن الوجهة: تقع المدينة المنورة شمال مدينة مكّة المكرمة، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث قيمتها الدينية بالنسبة للإسلام والمسلمين. المدينة المنورة مدينة السلام والطمأنينة، وتعدّ موطناً للعديد من المواقع التاريخية والأثرية، بالإضافة إلى عدة مواقع معارك للتاريخ الإسلامي، ممّا أغناها بالحضارة والتراث والمتاحف، كما تُعرف المدينة بمزارع التمر الواسعة وأسواق تقليدية قديمة، جنباً إلى جنب مع مراكز التسوق العصرية والأسواق المقنطرة حول المدينة. ميناء ينبع هو موطن بعض أجمل الشواطئ حيث تداعب أشعة الشمس حيدها المرجاني الظاهر عبر مياه البحر كلوحة فنية لمناظر طبيعية تندر رؤيتها، إنها مدينة مليئة بالإبداع، وتنافس بذلك مدناً أخرى حول العالم. أمّا مدائن صالح فهي أحد المواقع الأثرية العائدة إلى فترة ما قبل الإسلام، وقد أُدرجت على قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي وتقع في محافظة المدينة المنورة، وتعرف أيضاً باسم الحِجر. عند وصولك للمنطقة، ستجد نفسك محاطاً بجبال متصلة، ومنحدرات صخرية منفصلة في مشهد طبيعي واسع الامتداد، ومن الجدير بالذكر أن مدائن صالح كانت تعدّ عاصمةً ومدينة هامّة في الحضارة النبطية بعد مدينة البتراء في الأردن.

عن الوجهة: تعد القاهرة، عاصمة مصر، واحدة من أكبر المدن في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث كانت مركزاً بالغ الأهميّة للكثير من الحضارات والثقافات والديانات، بدءاً من الحضارات الفرعونية واليونانية الرومانية ووصولاً إلى الحضارات العثمانية والأوروبية، بالإضافة إلى الأديان اليهودية والمسيحية والإسلامية، حيث تركت كل منها تأثيراً قويّاً على مدينة القاهرة، مما جعلها أحد أكثر المدن الأخاذة في العالم. تعدّ هضبة الجيزة التي فيها أهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول، من المعالم الوحيدة المتبقية من عجائب العالم السبعة القديمة، كما أنها من أهم المعالم السياحية في المدينة، حيث تتصف هذه الكتلة الهائلة للأهرامات بكونها مهيبة للغاية ويملأها السحر والغموض. من أفضل الطرق لاستكشاف الجانب الإسلامي والتاريخي للقاهرة هو بالتجول في أرجائها سيراً على الأقدام، حيث يقع الجزء التاريخي شرق مركز المدينة، ويمتلئ بالمساجد الصغيرة الساحرة ونوافير المياه. من أهم المناطق الأخرى التي يجب رؤيتها عند زيارة القاهرة هي القلعة، جامع محمد علي، خان الخليلي، البازار الرئيسي، وبعض المساجد التاريخية، وعروض فن العمارة الذي يعود بتاريخه إلى العصور الوسطى، بالإضافة إلى بعض الحمّامات التركيّة، كما لا تكتمل الزيارة إلى القاهرة دون رؤية المتحف المصري. إنّ ما يجعل من القاهرة مدينة تخلب الألباب هو بيئتها الفريدة، بالإضافة إلى ازدحامها وصخبها الشديدين، مع وجود الآلاف من المآذن والسكّان الودودين. فالقاهرة ليست بمدينة عاديّة، بل إنها عالمٌ قائم بحدّ ذاته.